.. أسباب تلبس الشيطان بالإنسان ..
1. الانتقـام المباشر: وهو أن يقترن الشيطان بالإنسان لينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمداً بأحد الأشكال التالية:
• صب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله .
• البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات .
• إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط .
• قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها .
• الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه .
• القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل .
• رمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به الجن .
• قراءة كتب السحر وتحضير الجن .
• رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسميه .
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه: " وصرع الجن هو لأسباب ثلاثة: تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل ، وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حار ، أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، وهذا أشد الصرع ، وكثيراً ما يقتلون المصروع ".
فينبغي على الإنسان أن ينبه الجن قبل أن يفعل شيئا مما ذكر ، والجن ينتبهون عندما يقول الإنسان بسم الله ، كما ينبغي على المسلم أن لا يقتل الحيات والثعابين التي في البيوت حتى يحرج عليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ)) رواه مسلم.
و قد سئل الإمام مالك عن صفة التحريج فقال: " يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا ".
وقال الشيخ ابن جبرين – رحمه الله - يكون التحريج بهذه الصيغة: " أيا من سكن الدار من العمار والزوار عزمت عليكم بالله وآياته ألا تفرقتم عن هذا المسكن وتحولتم عن جوارنا وعن ملكنا ".
2. انتقام غير مباشر: فإذا لم يستطع الشيطان أن ينتقم من شخص معين بسبب محافظة ذلك الإنسان على الأذكار والأوراد اليومية أو لأي سبب من الأسباب، فإن الشيطان يتسلط من بعد إذن الله تعالى على أعز أو أقرب الناس إلى ذلك الإنسان، كأنْ يقترن بالزوجة انتقاما من الزوج.
3. ظلم الجن للإنس: وذلك غالباً ما يكون بسبب غفلة الإنسان عن ذكر الله، يقول الله تعالى: ((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين)) سورة الزخرف.
4. العشـق: وكثيراً من حالات التلبس سببها العشق والإعجاب، وقد من الله سبحانه وتعالى على بني آدم بحسن الخِلقة، يقول الله تعالى : ((لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِيَ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) ، فالجن يعجبون بحسن خلقتنا وجمالنا وقد يعجبون بأشخاص لا لجمالهم ولكن لخفة دمهم وحسن دعابتهم أو غير ذلك ، فيعشق الجني الإنسية أو تعشق الجنية الإنسي ، وإذا كان الإنسي يعشق الإنسية لجمال عينيها ، فما بالك بمن تتجرد من ثيابها أمام شيطان يغلب على عالمه دمامة الخلقة . يقول صلى الله عليه وسلم: ((ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه : بسم الله الذي لا إله الا هو )).
ومن المعلوم أن الذي يُعشق في عالم الإنس صاحب الوجه الحسن رقيق البشرة أبيض الجلد وقد قيل " البَيَاضُ نِصْفُ الحُسْنِ"، ولكن هذا الذوق لا تجده في عالم الجن ، ولو كان الجمال هو الغاية عند الجن لما بقي الجان العاشق في جسد الممسوس بعد أن يكبر سنه ويشيب رأسه ويتجعد وجهه وتتساقط أسنانه .. !
5. السحـر: فيقترن خادم السحر بالمسحور من أجل أذية المسحور .
6. العين: فينفذ الشيطان في جسد المعيون مع نفس العائن .
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الشيطان الرجيم , ومن همزه ونفخه ونفثه .. آمين.
.. ولا تنسونا من صالح الدعاء ..