هل ينال أجر الجماعة من أدركها في التشهد الأخير
إذا أدركت صلاة الجماعة وهم في التشهد الأخير، فهل أكون بهذا قد أدركت فضل صلاة الجماعة، أم يجب علي انتظار بعض المصلين المتأخرين لنصلي جماعة؛ ليتم لنا فضل صلاة الجماعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (لا تأتوا الصلاة وأنتم تسعون، وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) فقوله: (ما أدركتم فصلوا) يعم من أدرك الإمام في التشهد ولكن لا تدرك الجماعة إلا بركعة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة) فهي تدرك بركعة الجماعة، ولكن إذا كان معذور حين تأخر يكون له فضل الجماعة ولو ما أدركها بالكلية، إذا تأخر عن عذر شرعي كقضاء حاجة الإنسان لما أراد الذهاب إلى المسجد نزل به حاجة الإنسان من بول أو غائط فتأخر من أجل ذلك أو غير ذلك من الأعذار الشرعية فله فضل الجماعة، ولكن لا تدرك الجماعة بغير عذر في إدراك التشهد ولكن بركعة فأكثر، وإذا كانوا جماعة وصلوا وحدهم فلا بأس، وإن دخلوا مع الإمام في التشهد فلا بأس، الأمر واسع، إن دخلوا معه لعموم قوله: (ما أدركتم فصلوا) فلا بأس، وإن صلوا وحدهم لأن الصلاة ما بقي منها إلا التشهد فلا حرج -إن شاء الله-. المقدم: جزاكم الله خيراً، إنما فضيلة الجماعة لابد بركعة؟ الشيخ: نعم.