قـــل للـجُـمـوعِ إذا الـكـرامــةُ تُـهـمـهـا
فــي حقـهـم مــن كــل حــقٍ يُهضـمـا
تـــبــــاً لـــقــــومٍ قــــادهــــم أعــــداهــــم
فــغـــدا الـــعـــدوُ بـــدارهـــم مـتـحـكـمــا
فـأذقــهــم كــــــأس الـــمـــرار بــذلــهــم
وأذلـهــم حـتــى تـحـكـم فـــي الـحِـمــا
ســـاد الـفـسـاد بـمــا يـــدور بــدارهــم
والــــكـــــل ذل ولا نــــــــــراه تـــقـــدمــــا
والـكـون جــن لـمـا يـحــول بحـالـهـم
والـمـجـدُ مـاضــيٍ كـــان ثـــم تـهـدمـا
الـيــأسُ يــهــدم مــــا بــنــت أمـالـهــم
والــكــل مــــن ظــلــمٍ كــــواه تـلـعـثـمـا
أوا لــم تــرى كـيـف الـزمــانُ رمـاهُــمُ
رمـيــاً فـأثـقـل مـــن رمـــاه بـمــا رمـــا
فـتـقــدم الــغــاوي الــغـــوي أمـامــهــم
ويــقـــول إنـــــي لـلـجــمــوعِ مُـنـظِــمــا
فتجـاهـل الاقــوام مــن قـــد جـاءهــم
وتــقـــدم الـجــمــعُ الـغـفـيــر مُـسـلِـمــا
فـــبـــدا يـــبـــدلُ بــالــمُــراد مــســارهـــم
ومــن الضـيـاء الــى مـسـارٍ مُظـلـمـا
إبليـسـهـم مـالـجــن جــــاء وانـسـهــم
لـيـضــل جــمــعً كــــان مــنــهُ تـلــزُمــا
نــجـــسٌ يُـقــســمُ بـيـنـهــم شـيـطـانــه
لـلـقـلـب يــأتــي حــامـــلاً داء الـعــمــا
ولـمـا يـقــول بـوعــدهِ حـــان الـوفــى
حـــتـــى يـــقـــود فــريــقـــه بـجـهـنــمــا
ولقـد علـمـتُ لـمـا يـريـد وقــد سـعـى
بالفـسـقِ والافـسـادي يـأتــي مُـرغـمـا
ومــن البـشـر جُـنـدٌ لـــه قـــد قـادهــم
فـأطــاعــهُ الـجُــهــال فـــــي مـاعَـلّـمــا
وفـضـائــل الأخــــلاق مـنـهــم زالــهــا
فــكــأنــهُ نـــقـــشٌ أُزيــــــل بـمــرســمــا
فـمـحـى الـكـرمـة والشـهـامـة بـعـدهـا
ومـحــى الـرُجـولـة والـجـمــاد تـكـلّـمـا
فأتـى رسـول الفسـق يطلـب حينـهـا
ويـقــول إنــــي بـالـحـضـارتِ مُـنـعـمـا
حـــق الـنـسـاء أريـــده لــــو تـسـمــحُ
بـفـصـيـح قــــولٍ لا نــريــدُ مُـتـرجـمــا
فـسـألـت مـاتـلــك الـحـقــوق بـحـقـهـا
نــزع الحـجـاب وأن تسـيـر بمـزحـمـا
أم أن تـقــود وحـيــدةً وســـط الـخــلا
ســيــارةً والــوصــفُ جـــــاء مُـعّـظـمــا
أو أن تــكـــون بــقــاعــةٍ مـتـكـشـفــه
وزميـلـهـا بالـعـشـق أصـبــح مُـغـرمـا
بـمُـجـمـعٍ لـلـعـلـمِ فـيــمــا قــيـــل لـــــي
دمجوا الإناث مع الذكور كما الدُما
وجـمـيـع أنـــواع الـدُمــى يُـلـهـا بـهــا
وبـدمـجــهــا لا لا تـــكــــون مــنــدمـــا
لــكــن مــــا دمــجــوه أصــبــح فـتــنــةً
للجـمـع مــن يـرضـى يـكـون مـذمـمـا
يـاأمــة الاســـلام هـــل قـلـتــي كــفــى
وبـغـيـرة الاســـلام هـــل قـلـتــي لِــمــا
أم أنـهـم قتـلـوك فــي وقـــتٍ مـضــى
أو أن كـــل الـكــونِ اصـبــح ابـكـمــا
قــد أخـبـر المـخـتـار عـنـهـا مسـبـقـا
عـن عصـرنـا المـذكـورُ حـيـن تألـمـا
وتــدعــيــات عـــدونـــا فــيــمـــا بـــــــدا
ولضـعـف إســـلام ألـعـبـادي بمـأثـمـا
ولـتـركـهـم مــــا كــــان حــــقً عــزهُــم
جــــــاء الـــعـــدو يــذلــهــم مـتــوهــمــا
تــلــك الـقـيـامـة قــــد أتــــت فـتـثـبـتـوا
إن كـان فحـش النـاس صـار تَعَلُمـا
كـــل الـعـلامـة ألـصـغـيـرةِ قــــد أتــــت
وكــبــيــرهــا بــالانــتــظـــار مــحــتــمـــا
فـأدعـوالالــه بــمــا أراه ومــــا جــــرى
أن يـنـصـر الاســـلام مـمــن أجــرمــا
فـصــلاة ربــــي ألــــف ألــــفٍ قـلـتـهـا
بـسـلامـهــا والـــــى الـنــبــي مــقــدمــا
ع المرور