كنت أتصفح بعض منتديات الشعر ... ومر علي موضوع أحسست أنه غريب بما أنني لست شاعراً ...
وتأملت كم أن للشعر بحور واسعة وعجيبة ..حيث يستطيع الشاعر بحروف هذه اللغة العربية العصماء
أن يبدع ... .. ما أحلاك ياللغة العربية .....
وإليكم ما نقلت ......
ألــوم صديقي وهــذا محــال
صديقـي أحبــه كـلام يقـال
وهـــذا كــــلام بليغ الجمـال
محـــــال يــقال الجمـال خيـال
الغريـــب فيـه..أنك تستطيـــع قراءته (أفقيــا) و(رأسيـــا)
ويقول الإمام علي رضي الله عنه
مودته تدوم لكل لهو ..... وهل لكل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ... حيث أن هذا البيت يقرأ من الجهتين
حلموا فما ساءَت لهم شيم .... سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ .... رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الأبيات السابقة جزء من القصيدة الرجبية، ولها ميزة عجيبة ألا وهي:
أن الأبيات، أبيات مدح وثناء ولكن إذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمة، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الأول وتنتهي بأول كلمة بالشطر الأول من البيت الأول، فأن النتيجة تكون أبيات هجائية موزونة ومقفاة، ومحكمة أيضا.
وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا .... شيّم لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا .... قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
أيضا من طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، وإذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح.
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم .... أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم .... على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم .... بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم .... إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم .... في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم .... إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم :
إذا أتيت نوفل بن دارم .... وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم .... لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم .... يقرع من يأتيه سن الناد
لا تنسونا من دعواتكم .. حفظكم الله ..