بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ذكر رائد المؤرخين المكيــين في القرن العاشر
المؤرخ جارالله محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن فهد القرشي الهاشمي
( توفي سنة 954هـ )
في كتابه " حـُـسنُ القِـرى في أودية أم القرى "
بعض القرى في وادي مر الظهران ومنها قرى الريَّان والكدايا والمبارك والخِفـْجْ ( أقول : لعلها الاسم القديم للطرفاء ) والتنضب ؛ وعيونها .
ــ إن كلامه هذا كان قبل وفاته في سنة 954هـ وفي عهد حاكم مكة وأميرها محمد أبي نمي الثاني . والتي يمتلكها الآن الأشراف المناعمة : وعليه أقول وبالله التوفيق :
ـ قال المؤلف رحمه الله ص 49 :" فمن وادي نخلة الشامية البردان والتنضب ونخلة اليمانية الزيمة وسولة ؛ والتنضب تسمى الآن الحديدة أسفل من البردان" .
ـ وقال المؤلف أيضاً ص 49 :" وفي وادي المبارك أربعة : المبارك مع الريان والخِفج والكدايا " .
ـ وقال المؤلف ص 86 :" الخِـفـْجْ قرية بوادي المبارك قبالة الريان والكدايا ، فيها مزارع للحب وعين جارية ".
ـ وقال المؤلف ص 87 :" وأما هذه القرية ـ يعني الخِفج ـ فلها عين جارية عدد وجابها أربع عشرة من قصير وثمان وعشرين من طويل ، وجميعها للعواد من الحميضات مَلــَّـكـَهَا لهم صاحب مكة ـ أي أمير مكة ـ في زمننا ذو السعد والحركات أبو زهير بركات تغمده الله بالرحمات " .
ـ وقال المؤلف ص 95 :" قال شيخ شيوخنا القاضي تقي الدين الفاسي في كتاب العقد الثمين إن صاحب مكة - أي أمير مكة ـ كان السيد أحمد بن عجلان ؛ أحيا الريَّان بقرب المبارك ، وكان وجوده في عشر الثمانين وسبعمائة هجرية .
ـ وقال المؤلف أيضا ص 95 : " أقول لعله أحياها بعد دمارها فإن ذِكـْرُ المؤرخ ياقوت الحموي لها يدل على قدمها . ورأيتها لطيفة فيها نخيل قليلة وعين عذبة جارية وهوائها طيب ، ولأجلها يُرسِل صاحب مكة بعض خيله للإقامة فيها ؛ ويحصل لهم الرفق بها" .
ـ وقال المؤلف أيضا ص 95 : "بل بلغني أنها وقف على ذرية السيد حسن أخيه ـ أي حسن بن عجلان ـ وعبيده ومن بعدهم من العتقاء من عبيده ، وهي باقية بأيديهم إلى الآن" ـ أقول: يعني في زمنه .
ـ وقال المؤلف أيضا ص 96 : "وعدد وجاب عينها ثماني عشرة من قصير وست وثلاثين من طويل ، كالمبارك وحَدَّة والركاني فالله تعالى يبارك فيها لجميع المعاني " .
ـ وقال المؤلف ص 98 : " الكدايا قرية بوادي المبارك أمام الريَّان فيها نخيل قليلة ومزارع للحب كثيرة وعينها ضعيفة إذا قل المطر تنقطع ثم تعود وترتفع ، لكن حبها مبارك لكونها مجاورة لوادي المبارك ".
ـ وقال المؤلف أيضاً ص 98 : " ووجاب عينها ـ أي الكدايا ـ كانت ست عشرة من قصير وزيد فيها الآن وجبة فصارت سبع عشرة عن أربع وثلاثين وجبة من طويل ، كل وجبة باثنتي عشرة ساعة ؛ وثمن وجابها يقل عن ثمن المبارك بالثلث وأزيد كما شاهدته في هذا العصر " .
ـ وقال المؤلف أيضاً ص 99 : " المبارك وادٍ عظيم البركة وهو بين وادي مر ونخلة على مرحلة من مكة يسلك منه الطريق إلى وادي سَرِفْ وله طريق آخر إلى وادي نخلة منصرف فيه قرى عديدة . ومزارع للحب جيدة مفيدة ؛ غالبها للأشراف وبعضها للفقهاء الأصلاء الظراف . وعينه قوية وثمنها مضاعف على غيرها ولها مزية" .
ـ وقال المؤلف أيضاً ص 99 : " والآن عدد وجاب عينه ـ أي المبارك ـ ثماني عشرة من قصير عن ست وثلاثين من طويل وكل وجبة باثنتي عشرة ساعة" .
ـ وقال المؤلف أيضاً ص 99 : " وهي أكبر الأودية وجاباً كالريَّان والركاني وحـَدَّة ، وذلك لكثرة ملاكها وقوة مزارعها بارك الله فيها ونفع بها أهلها بمحمد وآله آمين " .