عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي بِلَادِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". أخرجه ابن ماجه (2/848 ، رقم 2537) ، وحسنه الألباني (صحيح الجامع، رقم 1139). قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قِيلَ: وَذَلِكَ؛ لِأَنَّ فِي إِقَامَتِهَا زَجْرًا لِلْخَلْقِ عَنِ الْمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ وَسَبَبًا لِفَتْحِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ بِالْمَطَرِ، وَفِي الْقُعُودِ عَنْهَا وَالتَّهَاوُنِ بِهَا أَنَّهُمَا كَأَنَّهُمْ فِي الْمَعَاصِي، وَذَلِكَ سَبَبٌ لِأَخْذِهِمْ بِالسِّنِينَ وَالْجَدْبِ وَإِهْلَاكِ الْخَلْقِ. انتهى كلامع رحمه الله، ومن يقم حدود الله سوى المملكة العربية السعودية في عصرنا الحاضر؟ من يجلد الزاني ويرجم الزاني المحصن ويقتص من القاتل ومن يتخذ من كتاب الله وسنة نبيه دستورا وقانون دولة، ومن يحترم المرأة ويضمن حقوقها ومن لديه هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع مناطق الدولة ومن لديه هيئة لكبار العلماء ومن لديه مراكز للدعوة والإرشاد لتعليم الناس أمور دينهم ومن لديه مراكز لتوعية الجاليات يهتدي عن طريقها الآلاف سنويا إلى الاسلام ومن يسهل للناس أمور الحج والعمرة وخدمة بيت الله الحرام، بل والأهم من ذلك كله، من يرفع راية التوحيد ويحارب الشرك بكل صوره الأصغر منها والأكبر غير المملكة العربية السعودية حماها الله وحمى ولاة أمورها من كل سوء ورد كيد من عاداهم من روافض ومن جماعات التكفير الذين يسمون بهتانا وزورا بالسلفيين والسلفية منهم براء بل هم تكفيريون مارقون أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم من ألف وأربعمائة سنة أنه إن أدركهم ليقتّلنهم قتل عاد وثمود، وكانوا سببا في وقف الفتوحات الاسلامية في العهد الأموي وسببا لتفكيك الدولة العباسية ومن بعدها بتكفيرهم للمسلمين وللحكام والخروج عليهم بالسيف وها هم في زماننا هذا بسببهم أصبح الاسلام دين إرهاب وتخلف وترويع وألحقوا بالأمة الاسلامية وبالدعوة من الأضرار ما لا يعلم مداها إلا الله والله المستعان